fbpx

Over 10 years we helping companies reach their financial and branding goals. Onum is a values-driven SEO agency dedicated.

CONTACTS

أسطورة الخسارة الدائمة

كثيرا ما أجد أصحاب الشركات الصغيرة و المتوسطة و الشركات العائلية يقولون للموظفين لديهم مقولة مكرره وهى ( أنا أخسر ) ، وكأن الخسارة تلك هى خسارة دائما ، لا يأتى يوم على الشركة تكسب أو تفوز فيه ، وبرغم تلك المقولة المكرره إلا أنك فى كثير من الأحيان تجد أن صاحب الشركة يقوم بإفتتاح فروع أخرى للشركة أو يقوم بإنشاء شركة أخرى إما فى نفس النشاط تحت مسمى جديد أو فى نشاط أخر.
وهذا إن دل فيدل على عدم قول الحقيقة من صاحب العمل أو المؤسس أو المدير التنفيذى للموظفين لديه ، وهذا يؤثر كثيرا على نفسية العاملين وفقد الثقة فى الإدارة العليا وبك كمؤسس أو مدير تنفيذى .
طبعا هناك خسارة تحدث لأى شركة وهناك الكثير من المعوقات والصعاب والتحديات والفشل ، وهذا طبيعى ولكن الغير طبيعى أن هذه الخسارة تكون دائمة طوال سنين وعمر الشركة أو البيزنس وفى كل الظروف والأوقات. هذا أمر مستحيل ولا يدخل عقل أى أحد.
فلماذا يقوم أصحاب تلك الشركات أو مؤسسيها بقول جملة ( أنا أخسر ) وكأنها خسارة دائمة لا تنتهى ؟


1- عدم المطالبة بزيادة: قناعة صاحب العمل بأنه إذا قال تلك الجملة السحرية للموظفين فهم لن يجرأ أحد فيهم بمطالبة صاحب العمل بزيادة براتبه أو منصب أعلى.


2- الخوف من الحسد: يظن صاحب العمل إذا جعل الموظفين لديه يعلمون أنه يحقق مكاسب فهذا سوف يجعلهم يحسدونه ويحسدون البيزنس أو الشركة وبالتالى هذا سوف يؤثر على الشركة وأرباحه.


تعال معى لنتعرف على وجهة النظر الأخرى والجانب الأخر وهم الموظفين ، يا ترى ما الذى يرونه الموظفين فيك أو الشركة حينما تقول لهم أنك تخسر والحقيقة والواقع يقول العكس أنك تحقق مكاسب ؟


1- فقد المصداقية : الإنسان سمعة وحينما تقول عكس الواقع وتخبرهم أنك تخسر وفى الحقيقة أنك تفوز وتكسب وتحقق أرباحا كبيرة ،هنا أنت تفقد مصداقيتك لديهم ، فهم لن يقوموا بتصدقيك فى أى شىء سوف تقوله لهم. وبالتالى سوف تفقد ثقتهم بك وبالشركة .


2– عدم الإنتماء : للأسف سيؤدى حديثك بهذه الطريقة معهم والشكوى الدائمة منك للخسارة التى تحدث لك ، سوف يؤدى هذا إلى أنك ستفقد إنتمائهم للمكان ومع فقدهم للثقة بك ومصداقيتك التى تأثرت لديهم ، فسوف يبحثون عن شركة أخرى وربما تكون منافسة لك لا تكذب عليهم .


3- فقد الدافع للعمل : إذا كان لديك موظفين موهوبين ولديهم الدافع والحماس الداخلى للعمل ، فأنت بقولك هذا لن تحفزهم للعمل بالجدية التى كانوا بها ،فهم يعلمون علم اليقين أنك تحقق أرباحا والدليل على ذلك الإفتتاحات والشركات التى لديك أو حتى المكاسب اليومية التى تدخل لك ، فهذا سيجعلهم لا يبذلون أقصى طاقتهم بالعمل وسوف يؤثر هذا على أداء العمل وبالتالى أنت الذى ستكون متأثرا فى النهاية وسوف تتحقق النبوءة وستخسر فعليا ً.


ما تحتاجه فعليا وخصوصا فى هذا الوقت الذى أصبحنا نعيش فيه من الوقت هو أن تظهر الصورة الحقيقية كاملة للموظفين ، ليس معنى ذلك أن يعرفوا ما الأرقام للأرباح الفعلية التى تحققها أو المكاسب والخطط التى لديك ،فهذه الأمور سرية ، ولكن فى نفس الوقت يجب أن يعرفوا أن الشركة أستطاعت أن تنمو وتحقق أرباحا لا بأس بها فى هذا الربع من السنة أو هذه السنة ، ويعلمون ما الذى تنوى تحقيقه أو الرؤية التى ستعمل عليها السنة المقبلة ، هنا سوف تعمل على بناء إرتباط وظيفى بينك وبين الموظفين وسيشعرون أنهم يعملون كأسرة واحدة.
فما هو التأثير الإيجابى حينما تخبرهم بالصورة كاملة وتخبرهم بالحقيقة ؟


1- الدافع والحماس للعمل : سيشعر الموظفين لديك بالحماس والدافع والتحفيز لتحقيق المزيد من النتائج والمكاسب .


2- الإنتماء : سيشعر الموظفين لديك بالإرتباط بك وبالشركة وكأنهم يعملون كعائلة واحدة ورؤيتكم وهدفكم واحد.


3- المصداقية والثقة : سوف تبنى لديهم ثقة ومصداقية وسمعة طيبة وسيتكلم عنك الموظفين فى ظهرك بكل الخير والإيجابية وهذا سيبنى لك علامة تجارية شخصية ، لأن التسويق الشفوى أسرع مما تتخيل .


4- أجتذاب المواهب من المنافسين : ستبنى تلك السمعة الطيبة عنك والمصداقية التى لديك علامة تجارية شخصية وعلامة توظيفية أو ما يطلقون عليه Employer Brand وهذا سوف يساعدك على جذب الكثير من الكفاءات التى ترغب وتود العمل لديك ومعك بالشركة والإنضمام لفريق العمل .


5- العدالة : سيشعر الموظفين بالعدالة فى المزايا والتعويضات والأجور التى يحصلون عليها ، ولن يشعروا أنهم مظلومين وأنك من تفوز وهم يخسرون أو أنك تستغل حاجتهم للعمل والظروف والأوضاع الإقتصاديه وتفوز أنت وهم من يخسرون.


أعلم أن مقولة ( أنا أخسر ) أصبحت موضه قديمه ، فالجيل الجديد يعلم تماما أنك إذا كنت تخسر فأنت سوف تغلق الشركة أو تضع أموالك فى بنك كوديعة أو شهادات أستثمار ، فأعلم جيدا أنه لم يعد هناك شخص أحمق أو غبى طوال الوقت ، وخصوصا فى ظل هذا العصر الذى أصبحنا نعيش فيه ووجود منصات التواصل الاجتماعى كالفيسبوك ولينكدان وغيرها من المنصات التى يتواصل فيها المهنيين مع بعضهم، ومن سيصدقك اليوم لن يصدقك غدا ، ومن سيرضى بالعمل لديك فى ظل تلك الكذبه فأعلم أنه يأخذك مرحلة إلى أن ينتقل إلى عمل جديد، وأنت الذى ستخسر فى النهاية المورد البشري أو الموهبة التى لدى الموظفين لديك ، فالمورد البشرى هو أصل من أصول الشركة .


وفى نهاية المقال الأسبوعى أذكركم وأذكر نفسى دائما
عيشوا بإيجابية وكونوا ملهمين للأخرين
المؤلف والمدون عبدالرحمن عثمان
كاتب ومؤلف كتاب بقرة باللون البنفسجى وأرجوك لا تحترق وظيفيا
.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سجل بريدك الالكتروني لتحصل على هديه مجانيه

ٍسجل بريدك الالكتروني للحصول على هديه